- هوية الكتاب
- اشارة
- المقدمة
- اشارة
- لمحة عن عظمة الزهراء (علیها السلام)
- الولاية التكوينية والتشريعية و...
- الولايات التكوينية للأنبياء والصالحين (علیهم السلام)
- العلة للحدوث والبقاء
- الولاية التشريعية
- الأمر بين الأمرين في التشريع
- من الأدلة على ولايتهم (علیهم السلام)
- ماذا تعني الأولوية؟
- سلطة الهدم والبناء
- من معاني التفويض
- عود على بدء
- بين التصرُّف والصلاحية
- التوقيع الشريف
- لا فرق بين حياتهم ومماتهم (علیهم السلام)
- رفعة منزلتهم (علیهم السلام) ذاتية
- مجالات ستة للرسول (صلی الله علیه و آله)
- شمولية علمهم وقدراتهم (علیهم السلام)
- بين العلم الغيبي والسلوك العملي
- الأحكام المستفادة
- دروسٌ من سيرتها (علیها السلام)
- وفي الختام
- الفصل الأول: أحكام مستفادة من حديث الكساء
- اشارة
- متن حديث الكساء
- عَنْ جَابر بن عَبْدِ اللهِ الأنْصَاري، عَنْ فَاطِمَةَ الزَّهراءِ (علیها السلام)
- بِنتِ رَسُول اللهِ (صلی الله علیه و آله)، قَالَ: سَمِعْتُ فاطِمَةَ أَنِّها قالَت:
- دَخَلَ عَلَيَّ أبي رَسُولُ اللهِ (صلی الله علیه و آله)
- فِي بَعضِ الأيَّامِ
- فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةُ
- فَقُلتُ: عَلَيكَ السَّلامُ. قالَ: إنّي أَجِدُ في بَدَني ضُعفاً
- فَقُلتُ له: أُعِيذُكَ باللهِ يا أَبَتاهُ مِنَ الضُّعفِ
- فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ، إِيتيني بِالكِساءِ اليَمانِيِّ فَغَطّينِي بهِ.
- فَأَتَيتُهُ بِالكِساءِ اليَمانِيِّ فَغَطّيتُهُ بِهِ
- وَصِرتُ أَنظُرُ إِلَيهِ
- وَإِذا وَجهُهُ يَتَلألأُ كَأَنَّهُ البَدرُ
- فِي لَيلَةِ تمامِهِ وَكَمالِهِ،
- فَما كَانَت إِلاَّ ساعَةً
- وإذا بوَلَدِيَ الحَسَنِ (علیه السلام) قَد أَقبَلَ وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكِ
- يا أُمّاهُ
- فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ
- يا قُرَّةَ عَيِني وَثَمَرَةَ فُؤادِي
- فَقالَ: يَا أُمّاهُ، إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً
- كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِي رَسُولِ اللهِ (صلی الله علیه و آله)
- فَقُلتُ: نَعَم، إِنَّ جَدَّكَ تَحتَ الكِساءِ
- فَأَقبَلَ الحَسَنُ (علیه السلام) نَحوَ الكِساءِ
- وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا جَدَّاهُ يا رَسُولَ اللهِ
- أَتَأذَنُ لي أَن أَدخُلَ مَعَكَ
- تَحتَ الكِساءِ؟.
- فَقالَ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي
- وَيا صَاحِبَ حَوضِي
- قَد أَذِنتُ لَكَ
- فَدَخَلَ مَعَهُ تَحتَ الكِساءِ،
- فَما كانَت إِلاَّ سَاعَةً وَإِذا بِوَلَدِيَ الحُسَينِ (علیه السلام) قَدْ أَقبَلَ
- وَقال: السَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ. فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيِني وَثَمَرَةَ فُؤادِي.
- فَقالَ لِي: يا أُمّاهُ، إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً
- فَدَنَا الحُسَينُ (علیه السلام) نحوَ الكِساءِ،
- أَتَأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُما تَحتَ الكِساءِ؟.
- فَقالَ: وَعَلَيكَ السَّلامُ
- يا وَلَدِي وَيا شافِع أُمَّتِي
- قَد أَذِنتُ لَكَ. فَدَخَلَ مَعَهُما تَحتَ الكِساء،
- وَقال: السَّلامُ عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ اللهِ.
- فَقُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَبَا الحَسَن وَيا أَمِيرَ المُؤمِنينَ
- فَقالَ: يا فاطِمَةُ، إِنّي أَشَمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَةً كَأَنَّها رائِحَةُ أَخي
- وَابِنِ عَمّي رَسُولِ اللهِ؟ فَقُلتُ: نَعَم، هَا هُوَ مَعَ وَلَدَيكَ تَحتَ الكِساءِ.
- قالَ له: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَخِي وَيا وَصِيّيِ وَخَلِيفَتِي وَصاحِبَ لِوائِي
- قَد أَذِنتُ لَكَ.
- أَتأذَنُ لي أَن أَكونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟.
- قالَ: وَعَليكِ السَّلامُ يا بِنتِي وَيا بَضعَتِي قَد أَذِنتُ لَكِ. فَدَخَلتُ تَحتَ الكِساءِ
- فَلَمَّا اكتَمَلنا جَمِيعاً تَحتَ الكِساءِ أَخَذَ أَبي رَسُولُ اللهِ (صلی الله علیه و آله) بِطَرَفَيِ الكِساءِ
- وَأَومَأَ بِيَدِهِ اليُمنى إِلىَ السَّماءِ
- وقالَ: اللّهُمَّ
- إِنَّ هؤُلاءِ
- أَهلُ بَيتِي،
- وَخَاصَّتِي، وَحَامَّتي،
- لَحمُهُم لَحمِي وَدَمُهُم دَمِي،
- يُؤلِمُني ما يُؤلِمُهُم، ويَحزُنُني ما يُحزِنُهُم،
- أَنَا حَربٌ لِمَن حارَبَهُم، وَسِلمٌ لِمَن سالَمَهُم،
- وَعَدوٌّ لِمَن عاداهُم،
- وَمُحِبٌّ لِمَن أَحَبَّهُم،
- إنًّهُم مِنّي وَأَنا مِنهُم،
- فَاجعَل
- صَلَواتِكَ
- وَبَرَكاتِكَ، وَرَحمَتكَ وغُفرانَكَ، وَرِضوانَكَ
- عَلَيَّ وَعَلَيهِم،
- وَأَذهِب عَنهُمْ
- الرِّجسَ
- وَطَهِّرهُم تَطهِيراً.
- فَقالَ الله
- عَزَّوَجَلَّ:
- يَا مَلائِكَتي ، وَيا سُكَّانَ سَماواتي،
- إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنَّيةً،
- وَلاَ أرضاً مَدحيَّةً،
- وَلاَ قَمَراً مُنيراً، وَلاَ شَمساً مُضيِئةً،
- وَلاَ فَلَكاً يَدُورُ،
- وَلاَ بَحراً يَجري
- وَلاَ فُلكاً يَسري،
- إِلاَّ في مَحَبَّةِ هؤُلاءِ
- الخَمسَةِ
- الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساءِ. فَقالَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ:
- يا رَبِّ، وَمَنْ تَحتَ الكِساءِ؟.
- فَقالَ عَزَّوَجَلَّ: هُم
- أَهلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ، وَمَوْضِعُ الرِّسالَةِ،
- هُم فاطِمَةُ وَأَبُوها، وَبَعلُها
- وَبَنوها
- فَقالَ جِبرائِيلُ: يا رَبِّ، أَتَأذَنُ لي
- أَن أَهبِطَ إلَى الأَرضِ
- لأِكُونَ مَعَهُم سادِساً؟.
- فَقالَ الله: نَعَم، قَد أَذِنتُ لَكَ.
- فَهَبَطَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ، وَقالَ: السَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ الله، العَلِيُّ الأَعلَى
- يُقرِئُكَ السَّلام،
- وَيَخُصُّكَ بِالتًّحِيَّةِ وَالإِكرَامِ،
- وَيَقُولُ لَكَ: وَعِزَّتي وَجَلالي
- إِلاَّ لأَجلِكُم وَمَحَبَّتِكُم،
- وَقَد أَذِنَ لِي أَن أَدخُلَ مَعَكُم، فَهَل تَأذَنُ لِي يِا رَسُول الله؟.
- فَقالَ رَسُولُ الله (صلی الله علیه و آله): وَعَلَيكَ السَّلامُ يَا أَمِينَ وَحيِ الله، إِنَّهُ نَعَم
- قَد أَذِنتُ لَكَ. فَدَخَلَ جِبرائِيلُ مَعَنا تَحتَ الكِساءِ،
- فَقالَ لأِبي: إِنَّ الله قَد أَوحى إِلَيكُم يَقولُ:
- «إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»
- فَقالَ عَلِيٌّ (علیه السلام) لأَبِي: يا رَسُولَ الله، أَخبِرنِي
- مَا لِجُلُوسِنا هَذَا تَحتَ الكِساءِ مِنَ الفَضلِ عِندَ الله؟.
- فَقالَ النَّبيُّ (صلی الله علیه و آله): وَالَّذي بَعَثَنِي بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً،
- ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا
- فِي مَحفِلٍ مِن مَحافِل أَهلِ الأَرَضِ
- وَفِيهِ جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبِيِّنا
- إِلاَّ وَنَزَلَت عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ،
- وَحَفَّت بِهِمُ المَلائِكَةُ،
- وَاستَغفَرَت لهم
- إِلى أَن يَتَفَرَّقُوا
- فَقالَ عَلِيٌّ (علیه السلام): إذَاً وَالله
- فُزنا
- وَفازَ شِيعَتنُا
- وَرَبِّ الكَعبَةِ.
- فَقالَ أَبي رَسُولُ الله (صلی الله علیه و آله): يَا عَلِيُّ،
- وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّاً وَاصطَفاني بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً،
- وَفِيهِم مَهمُومٌ إلا وَفَرَّجَ الله هَمَّهُ،
- وَلاَ مَغمُومٌ إلا وَكَشَفَ الله غَمَّهُ،
- وَلاَ طالِبُ حاجَةٍ إلا وَقَضى الله حاجَتَهُ.
- فَقالَ عَلِيٌّ (علیه السلام): إذَنْ وَالله فُزنا وَسُعِدنا، وَكَذلِكَ شِيعَتُنا
- فَازوا وَسُعِدوا في الدُّنيا وَالآخِرَةِ
- وَرَبِّ الكَعبَةِ.
- خاتمه
الفقه موسوعة استدلالية في الفقه الإسلامي من فقه الزهراء (علیها السلام) المجلد 1
هوية الكتاب
الفقه موسوعة استدلالية في الفقه الإسلامي من فقه الزهراء (علیها السلام)
المجلد الأول : حدیث الکساء
المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي (أعلى الله درجاته)
ص: 1